الميليـــة | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
معلومات | |||||||||
البلد | ![]() | ||||||||
ولايـة | جيجل | ||||||||
دائرة | الميليــة | ||||||||
الرمز البريدي الترقيم الهاتفي | 18300
03442
|
أصل التسمية
توجد ثلاث قصص أكيدة عن أصل تسمية المدينة بالميليّة أولها أنّ أهل ميلة كانوا يقصدون موطن أولاد عيدون للتسوق في أكبر سوق بالمنطقة ذلك الزمن، وينزلون دوما بموقع قرب وادي الكبير، فكان سكان المنطقة يسمونهم "الميليّة" نسبة إلى بلدتهم ميلةومع مرور الزمن ارتبط هذا الاسم بذلك المكان. وثانيها أن امرأة صالحة كانت تسكن ظهر هضبة الدائرة اليوم وتعالج الناس من السحر والمس والمرض، كان يقال لها "الميليّة" نسبة لبلدتها ميلة، فكان الذين يقصدونها للعلاج يقولون إننا ذاهبون إلى الميليّة، وبعد وفاتها ارتبط الاسم بالمكان. وثالثها هو أن القاضي "بن نيني" الذي ولّته فرنسا حكم الأهالي سمى المنطقة إداريا المايلة بسبب طبيعة تضاريسها المائلة، وسمى أولاد عيدون الذين كانوا يسكنونها "المايليّة"، ثم قام الفرنسيون ببناء البرج العسكري المعروف باسم "برج المايليّة" وتطور الاسم الرسمي إلى إن أصبح "الميليّة"، وكل ذلك قريب من الصحّة.
الميليــة
تتميز الميلية بموقع استراتيجي هام في منطقة الشمال القسنطيني فبالإضافة إلى موقعها الجيد على الضفة اليمنى للوادي الكبير، فهي تتوسط غابات الفلين الكثيفة، وتعد همزة وصل بين المدن الرئيسية، مثل جيجل، ميلة، قسنطينة، وسكيكدة والقل. وقد حاول الاستعمار فرض سيطرته عليها، ولم يتمكن من ذلك إلا بعد ثورة 1871، رغم اقامة المركز العسكري بها منذ 1858. وكانت تخضع للحاكم العسكري، في شكل ملحقة إدارية يسيرها متصرف برتبة كابيتان، ويساعده المكتب العربي والقياد. وفي 25 أوت 1880 أنشئت بلدية الميلية المختلطة، على مساحة: 95975 هكتارا، وتمتد من القرارم جنوبا إلى ساحل البحر المتوسط شمالا. وفي سنة 1888 انفصلت عنها القرارم. وقد شهدت بلدية الميلية حركة استيطان واسعة بعد ثورة 1871 بحيث بلغت نسبة الأراضي المصادرة حوالي 27% سنة 1888. ومع تزايد حركة الاستيطان، ومصادرة المزيد من الأراضي، أصبح المستوطنون الذين يمثلون 48.0% من السكان، يسيطرون على 39% من الأراضي والغابات، بينما الأهالي الذين يمثلون99.52 % من السكان، يمتلكون 61 % من الأراضي، أي أن نصيب الفرد الجزائري من الأرض لا يتجاوز 0.52 هكتارا، بينما نصيب الفرد المستوطن بلغ 71.20 هكتارا. واستمرت عملية التوسع الاستيطاني في بلدية الميلية بإنشاء مركز استيطاني بأراغو (برج علي) سنة 1902، وعدة مزارع استيطانية في كاتينا (سطارة) سنة 1923، على حساب ممتلكات السكان لفائدة المستوطنين الذين أسسوا عدة مؤسسات صغيرة. وفي سنة 1957 أصبحت الميلية مقر دائرة، تضم العديد من البلديات، منها: سطارة، العنصر، سيدي معروف... وتعتبر من أهم معاقل الكفاح التحرري أثناء ثورة نوفمبر، وقد ساهم طابعها الجبلي، وغاباتها الكثيفة، في تميزها بهذا الدور. وقد شهدت إنشاء أول منطقة محرمة في الجزائر سنة 1957، وفي مذكراته يروي الكولونيل ترانكي، ما قاله الجنرال شال، عندما أرسله إليها، لتنفيذ مخطط التهدئة، المعروف باسم (خطة شال) حيث خاطبه قائلا : " أريد أن أعطيك قطاعا صعبا في الجزائر : الميلية، الكولونيل ماري الذي كان يحكمه قتل على بعد 100 متر من المدينة، انه الكولونيل الثاني الذي يتم اغتياله في هذا القطاع. رئيسي دائرة تم اغتيالهما في مكتبهما السنة الماضية، وخلال عملية عسكرية جند لها فيلق كامل ودامت عدة أيام، لم يتم استرجاع سوى بندقية صيد، انه شيء مؤسف وهذا ما لا أريد تكراره. الميلية هي مملكة الأفلان، وهنا أريد إنهاء الحرب. عندما يهدأ القطاع ستنتهي الحرب". ولكن الكولونيل ترانكي رحل، والميلية لم تهدأ حتى تحقق حلم الاستقلال. وقد أنجبت هذه المنطقة العديد من الشخصيات البارزة والأبطال منهم : علي بن عيسى باشحامبا أحمد باى، الثائر محمد بن فيالة، العلامة مبارك الميلي، الشيخ أحمد حماني، الشيخ محمد الصالح بن عتيق، مسعود بوعلي، الشهيد محمد سعيداني، الشهيد محمود بلارة، المجاهد عمار قليل.. وغيرهم، ممن قدموا خدمات جليلة، كل بطريقته الخاصة، من أجل الجزائر.
أصل أولاد عيدون
تعتبر قبيلة أولاد عيدون أكبر قبائل منطقة الشرق الجيجلي، ويعود أصلها إلى قبيلة "دنهاجة" أحد بطون قبيلة كتامة الكبرى التي استوطنت المنطقة منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد حين جاء بها رفقة أختها صنهاجة الملك التبع اليماني إفريقش بن صيفي على عهد النبي داوود عليه السلام، وقد ذكرهم اليعقوبي ف القرن التاسع الميلادي في مراسي ميلة قال: "ومدينة عظيمة جليلة يقال لها ميلة، وسواحل البحر تقرب من هذه المدينة، ولها من المراسي مرسى سقال له جيجل ومرسى يقال له قلعة خطاب ومرسى يقال له أسيكدة، ومرسى يقال له مرسى دنهاجة، وهذا البلد عامر كثير الأشجار والثمار وهم في جبال وعيون" (انظر كتاب البدان ص 68)إلا أن قبيلة "دنهاجة" لظروف سياسية أبرزها جور ضرائب الموحدين ومجيءالمد العربي الهلالي في القرن الثاني عشر، اضطرت إلى الانتقال من المنطقة إلى المغرب الأقصى، وهم هنالك إلى اليوم في قصر يقال له "قصر عبد الكريم"، ذكر الإدريسي والبكري أن ملوك المغرب كانوا يزورونه على ذلك العهد، غير أن أحد أبناء هذه القبيلة الذين هاجروا إلى الاندلس طلبا للعلم، عاد واستوطن الجزء الشرقي من حوض الوادي الكبير مكونا مع أبنائه قبيلة "أولاد عيدون". وقد لعبت هذه القبيلة أدوارا فكرية وسياسية هامة، خاصة في العهدين العثماني والاستعماري.
سكنت قبيلة أولاد عيدون على الضفة اليمنى للوادي الكبير، في منطقة استراتيجية بالنسبة للشمال القسنطيني، بفضل طابعها الجبلي، وتوسطها لأهم المراكز الحضرية، مثل: جيجل، ميلة،قسنطينة، سكيكدة والقل. تحدها شمالا قبيلة "أولاد عطية" و"جبال الرحمن" (مشاط وبني فرقان)، وجنوبا قبيلة "أولاد مبارك"، "تاسقيف" و"بني خطاب"، وشرقا بني توفوت و"العشايش"، وغربا "أولاد عواط"، و"أولاد علي"، و"بني خطاب".
وينسب أولاد عيدون إلى جدّهم الأول "العيد" الملقب بـ"عيدون"، الذي استقر على ضفة الوادي الكبير منذ عودته من الأندلس، وكان له سبعة أبناء، ثلاثة ولدوا له من زوجه الأولى، جاءوا معه من الأندلس هم: "قاسم" ابنه الكبير، و"دباب" ابنه الأوسط و"حناش" ابنه الصغير. وأربعة ولدوا له بعد نزوله أرض الميليّة وزواجه بامرأة ثانية يقال لها "عرفة"، وهم: "العربي"، "عنان"، "علي"، و"براهم"، وهم آباء القبائل الموجودة اليوم بالميليّة، الذين شكل خلفهم على ضفتي الوادي الكبير وواد بوسيابة مختلف العشائر التي تتكون منها القبيلة الأم، وهي تتربع على مساحة تقدر بـ 12.785هكتار و 14آر و66 سنتي آر وهي أراضي ملك.
وينقسم أولاد عيدون إلى فرعين رئيسين هما :
الفرع الأول "أولاد قاسم" ويتربع على مساحة 7377هكتار ويضم: "أولاد علي وابراهم"، "أولاد عنان"، "أولاد العربي"، "أولاد علي بن عرفة" و"أولاد الصالح"، "أولاد عتيق". والفرع الثاني "أولاد دباب"، يتربع على مساحة 5408 هكتار ويضم : "أولاد حناش"، "بني معاندة" و"أولاد بوزيد". وحسب تقرير فرنسي فقد بلغ عددهم حوالي 5265نسمة سنة 1896م، كما أحصيت لهم في تلك الفترة حوالي 50ألف شجرة زيتون، و350محراثا، و15ألف رأس حيوان، و403معسلة، ويجدر التنبيه أن هذه الإحصائيات وردت بعد نصف قرن من بدء سياسة القمع والإبادة في المنطقة.
فهذه قبيلة أولاد عيدون الأصلية، صاحبة الأرض التي أنشئت عليها مدينة الميلية، أما منطقة الميليّة تاريخيا فتحتوي على قبائل أخرى، وهي قبيلة "بني فرقان"، "مشاط"، "أولاد عواط"، "أولاد بوفاهة"، "بني بلعيد"، "بني مسلم"، "تايلمام"، "بني عيشة"، "أولاد علي"، "بني خطاب"، "العشايش"، "بني تليلان"، "بني فتح"، "أولاد مبارك"، "تاسقيف"، "بني صبيح". وهي كلها الآن تنتمي إلى المنطقة الشرقية من ولاية جيجل.
ثورة أولاد عيدون
في 14 فيفري 1871 هاجمت قبيلة أولاد عيدون المركز الفرنسي الواقع بالميلية، ودمرته عن آخره، وحطموا قنوات مياه الشرب وقطعوا أسلاك الهاتف، وأدخل هذا الهجوم الرعب في قلوبالفرنسيين وأعوانها من الصبايحية، ومن أجل تطويق هذه الثورة والقضاء عليها أرسلت فرنسا الجنرال "بوجي"(Peuget) يوم 27 فيفري 1871 م على رأس قوات ضخمة برية وبحرية لفك الحصار على الميلية، وبعد معارك ساخنة تلقى فيها العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ولم يتمكن الجنرال "بوجي" من السيطرة على الثورة إلا بعد وصول النجدة التي أرسلت له ومن الجرائم التي أرتكبها الفرنسيون بالأهالي هدم وحرق المنازل وقتل النساء والأطفال والشيوخ والعزلو إبادة فرع أولاد حناش من أولاد عيدون من الوجود، والسطو والنهب لأموال وممتلكات السكان وفرض الحصار الكامل على المنطقة والقبض على أزيد من 400 مواطن ونفي أكبر عدد منهم إلى جزيرة "الثعابين" بالمحيط الهادي التي أصبحت فيما بعد تعرف بجزيرة "كاليدونيا". ومن الجرائم التي أرتكبتها فرنسا في حق المنطقة وأبنائها محو اسم أولاد عيدون من التاريخ. و تبقى ثورة أولاد عيدون ملحمة شعبية تتناقلها الأجيال وتقتدي بها في التصدي للاستعمار الغاشم، وقد تجلت في الفاتح من نوفمبر 54 المجيدة.
الأبطال في عائلة قليل Guellil
* عمار قليل *
ولد السيد عمارقليل عام 1924 في قرية “أولاد عربي ” التابعة لبلدية الميلية ولاية جيجل حاليا، و هو أصغر إخوته البالغ عددهم ثمانية ذكور و أربع إناث، توفي والده و هو في عامه الأول و تربى في كنف والدته و إخوته الكبار.
تلقى تعليمه كمعظم أبناء جيله، في مدارس تحفيظ القرآن المعروفة باسم “الكتاتيب”، كان مهتما بالمطالعة و مشتركا في جريدة البصائر الأسبوعية التي كانت تصدر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مما زاد في ثقافته و نمو شعوره الوطني في مرحلة مبكرة من حياته.
التحق بتنظيم حركة الانتصار للحريات الديمقراطية في أواخر الأربعينات رفقة عدد من الشبان من أبناء منطقته.
عند اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة، التحق بصفوفها في شهر جانفي 1955 أين مارس العمل الثوري في منطقة الشمال القسنطيني الذي أصبح يعرف باسم الولاية الثانية بعد مؤتمر الصومام.
تقلد مهام ثورية في صفوف جيش التحرير الوطني منها قائد فرقة ثم مسؤولا للاتصالات و الأخبار بالقسم، فعضوا في قيادة الناحية برتبة ضابط حتى وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.
بعد الاستقلال انتخب عضوا في أول مجلس وطني تأسيسي، و ذلك في سبتمبر 1962 و كان مسؤولا لاتحادية حزب جبهة التحرير الوطني بدائرة الميلية.
شارك ضمن وفد رسمي جزائري في افتتاح مبنى السفارة الجزائرية بالأردن أين استقبل من طرف الملك حسين ملك المملكة الهاشمية الأردنية و منح وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية، شغل منصب مراقب وطني في حزب جبهة التحرير الوطني.
عين محافظا فلاحيا بولاية الشلف مسؤولا عن مشروع سد الشلف قبل أن يحال على التقاعد.
أصدر كتاب “ملحمة الجزائر الجديدة” سنة 1993 في ثلاثة أجزاء تناول فيه جوانب عديدة من تاريخ ثورة نوفمبر الكبرى مع تخصيص حيز هام من صفحاته لما شهدته الولاية الثانية التاريخية من أحداث و منطقة الميلية على وجه الخصوص.
تــوفي يوم 27 أفريل 1994.
بتبع.......
السّلام عليكم
ردحذفمشكور(ة) على الجهد للتّعريف بتاريخ منطقة الميلية المجيد
لا شكر، فهذا واجبنا.
حذفكنت اتمنئ ان يكون الموضوع شامل وكامل حتى في ذكر اشجع الشهداء العائلة بدءا بالشهيد قليل زيدان ابن الشهيد قليل البشير الذي ضرب المثل في شجاعته و حكمته وتواضعه المشهود له بهم عند المجاهدين الذين مزالوا على قيد الحياة وسقط من كتاب المجاهد عمار قليل سهوا !!! للتواصل http://guellilt.blogspot.com
حذفشكرا لكم
ردحذفشكرا لكم
ردحذفشكرا على المعلومة القيمة
ردحذفشكرا على المعلومة القيمة
ردحذفانا ليبي من مدينة بن وليد... من قيبلة ورفلة... وجدت في اوراق جدي اننا من عائلة قليل و هو يعتبر جدي الثامن
ردحذفجدي ڨليل علي رحمة الله عليه اتى الى العاصمة و هو صغير وكان يعمل في مخبزة في باب الواد و بعدها تزوج في العاصمة و زرق بثلاثة اولاد من بينهم ابي و لم يلتقو يوما بعمهم او عمتهم او بعائلة ابيهم
ردحذفو بعدها استقر في الاربعاء ولاية البليدة و الكل يحبه و يقدره لطيبة قلبه رحمة الله عليك يا جدي 😥